فارس بدر: كان حالف الأسود بن عبد يغوث الزهري في الجاهلية فتبناه فكان يقال له: المقداد بن الأسود، فلما نزل قوله تعالى (أدعوهم لآبائهم).
قيل: المقداد بن عمرو. وشهد بدراً واحداً والمشاهد كلها مع النبي صلى الله عليه وسلم.
وكان طويلا آدم ذا بطن، كثير شعر الرأس، أعين، مقرون الحاجبين اقني، يضفر لحيته. وعن القاسم بن عبدالرحمن قال: أول من عدا به فرسه في سبيل الله المقداد بن الأسود وقال على عليه السلام: ما كان فينا فارس يوم بدر غير المقداد وعن طارق بن شهاب قال: قال عبدالله: لقد شهدت من المقداد بن الأسود لأن أكون أنا صاحبة إلى مما عدل به.
شجاعته:
أتي النبي صلى الله عليه وسلم وهو يدعو المشركين فقال: والله يا رسول الله لا تقول كما قالت بنو إسرائيل لموسى: أذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون) ولكنا نقاتل عن يمينك وعن يسارك وبين يديك ومن خلفك فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم أشرق وجهه وسره ذلك رواه الإمام أحمد. وعن أنس قال بعث النبي صلى الله عليه وسلم المقداد على سرية.
فلما قدم قال له: أبا معبد كيف وجدت الإمارة قال كنت أحمل وأوضع حتى رأيت أن لي على القوم فضلا قال: هو ذاك فخذ أودع قال والذي بعثك بالحق لا أتأمر على أثنين أبداً.
وعن عبدالرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه قال: جلسنا إلى المقداد يوماً فمر به رجل فقال: طوبى لهاتين اللتين رأتا رسول الله صلى الله عليه وسلم والله لوددنا أنا رأينا ما رأيت وشهدنا ما شهدت: فأستغضب فجعلت أعجب، ما قال خيراً، ثم أقبل إليه فقال: ما يحمل الرجل على أن يتمنى محضراً غيبة الله عنه، مايدري لو شهده كيف كان يكون فيه.
والله لقد حصر رسول الله صلى الله عليه وسلم أوقام كتبهم الله على مناخرهم في جهنم لم يجيبوه ولم يصدقوه، أولا تحمدون الله اذا أخرجكم لا تعرفون إلا ربكم مصدقين بما جاء نبيكم، ولقد كفيتم إبلاء بغيركم والله لقد بعث النبي صلى الله عليه وسلم على أشد حال بعث عليها نبي من الأنبياء في فترة وجاهلية.
ما يرون أن ديناً أفضل من عبادة الأوثان فجاء بفرقان فرق به بين الحق والباطل، وفرق بين الوالد وولده، إن كان الرجل ليرى والده وولده وأخاه كافراً وقد فتح الله قفل قلبه للإيمان يعلم أنه إن يعلم أنه إن هلك دخل النار قلا تقر عينه وهو يعلم أن حبيبه في النهار وأنها للتي قال الله عز وجل.
والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين).
المصدر: بوابة نسيج